أشتمُّ عطرك من خلال الهاتـف
يا وردةً بِكِ كلُّ حبٍّ جارفـي
من صوتك العسليّ ترقص نحلة
والقلب مرتجفٌ كطير خائـف
شفتاك..موسيقاك..أمْ كلماتنـا
فيكِ المحبَّـة تستفـزّ عواطفـي
ويداك لم تلمـس يـديَّ وإنمـا
لمست عطورك ربطتي ومعاطفي
قبلاتك المسموعة ارتعشتْ هنـا
كحمامة طربت لجـرح نـازفِ
وقميصك الورديُّ حدثني.. نعمْ،
أنت الزهور وما أنـا بالقاطـفِ
إني استمعت إلى حديث أنوثـةٍ
جلب الزلازل واستردّ عواصفي
فبقيت لا أدري بحالـة حالتـي
بهواك لست بجالسٍ أو واقفِ!!
من أول الكلمات حبُّكِ جاءني
مثل البحيرة في سراب زائف!!
كالماء كالصلوات حبُّكِ زارنـي
أعجزتِ من نغم لسانَ الواصفِ
نصفي أحبُّ وأنت نصفٌ آخـرٌ
كلي أحبّكِ يا أنامـل عـازفِ
إنّي حَلَفْـتُ بحبّنـا ستريننـي
فالحبُّ كان ولا يزال مصاحفي