" آهات مغترب "
أه وما نفعت معي اهاتي
فنفثتها حرى مع الزفرات
وبكيت اشكو للأحبة غربتي
فبكى معي خلي من الحسرات
اني لأرفض ان اكون مكبلا
بقيود جلادي على الجمرات
وادور في البلدان منكسرا لها
كمعيشة الشحاذ في الطرقات
ولقد سئمت البعد عن ارضي التي
بيعت برخص الصخر في الصفقات
روحي بها رغم احتراق غصونها
فالجذر يبقى دائم الانبات
روحي بارض الرافدين اسيرة
رغم الدماء وكثرة النكبات
وبرغم ما يجري فاني عائد
حتى تعود لمنظري بسماتي
فالذكريات تشدني لمواطن
فيها اكتمال محاسني وصفاتي
ومجالس الانس التي امضي بها
بين الاحبة اجمل الاوقات
وتجمع الاصحاب عند ذهابنا
لحضور حفل او الى الندوات
والمهرجانات التي كانت بنا
تسموا بصوت الذكر والايات
فألى متى نبقى شتاتا ضائعا
وبلادنا تدمى من الضربات
ورجالنا الاشراف بين مشرد
او في السجون يموت بالصدمات
جاءوا لنا الاشرار بعد معيشة
كنا بها بالخير والنعمات
ما كان محتل يجوب شوارعي
او يحتمي الحكام بالمليشات
او يقطع الطرقات اذناب لهم
في الحكم اسناد من القطعات
او يطرد الشرفاء من اوطانهم
ويرحلون باقذر الكلمات
بغداد ياجرحا كبيرا نازفا
قد اثقلته مواجع الضربات
بغدادصبرا فالصعاب ستنجلي
يوما بقول الحق والدعوات
بغداد ياروحي ويا املي الذي
من غيره امضي مع الاموات
ستعود بغداد التي احببتها
عيدا وفيها مسكني وصلاتي
ولتنزعي ثوب الحداد فأنما
وجه الجميل يزان بالعثرات